رغم تجمع أكثر من 3 ملايين معتمر في وقت واحد بمكان واحد في عمرة رمضان السابق كانت المفاجأة غير المتوقعة، أن عدد المصابين بالمرض نتيجة العمرة لا يتعدى أصابع اليد الواحدة
تقول المصادر الطبية المعتمدة إن مرض انفلوانزا الخنازير ينتقل عن طريق التنفس والملامسة للأماكن الملوثة، ودعك الفم أو الأنف أو العين باليد الملوثة بالفيروس وأن إحدى طرق مكافحة العدوى بلا نزاع هي غسل اليدين بصفة دائمة بالماء، وكذا غسل الوجه وفتحاته للوقاية من احتمال وجود الفيروس لأي سبب. وهذا بالضبط ما يقوم به المسلمون 5 مرات في اليوم بما يعرف بالوضوء، وهي عملية غسل اليدين والوجه والرأس، وكذا القدمين قبل الصلاة 5 مرات يوميًّا وهذا ما فعله ملايين المسلمين بالعمرة فلذا لم نجد أية نسبة إصابة
تذكر وسط هذا التجمع الملاييني الغريب، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم القائل "الوضوء سلاح المؤمن
لو طالبنا ملايين الطلاب المتوجهين إلى المدارس والجامعات بغسل اليدين والوجه ومسح الرأس مرة واحدة يوميًّا للوقاية من المرض ما
استجاب سوى نسبة ضئيلة لا تذكر، ولكن لو طالبناهم بالوضوء 5 مرات يوميًّا وأقمنا لهم الصلاة بالمدارس وأماكن تلقي العلم، وشجعناهم على ذلك لاستجاب عدد كبير بلا شك، وبالتالي حاربنا المرض بطريقة وقائية سليمة تحمي أبناءنا وبلادنا من شر يتوقع البعض
حدوثه !!
لو أقمنا الصلاة في أماكن العمل وطالبنا مواطنينا بالوضوء 5 مرات يوميًّا- وضوء على وضوء- لوفرنا لبلادنا ملايين الدولارات سيتم
دفعها لشركات أدوية يهمها الربح أولاً وأخيرًا والفوز بقطعة ممتازة من كعكة الأمصال قبل فوات الأوان، وذهاب حالة الفزع المتعمد لبلادنا، وبقية دول العالم الإسلامي.